بيان يوم العمل والتضامن العالمي المشترك


| |

بعد الانتهاء من أشغال مؤتمر اونلاين الدولي "عالم العمل في ظل الجائحة، والحياة العملية بعد الجائحة" الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات موظفي القطاع العام (Memur-Sen) تم اصدار بيان يوم العمل والتضامن العالمي بتسع لغات من قبل رؤساء الاتحادات الصديقة المشاركة في المؤتمر، حيث تلا البيان باللغة العربية نائب الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات عمال العرب (ICATU) ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال العراق (GFIW) السيد ستار دنبوس براك.

وفيما يلي نص البيان:

بيان 1 آيار/مايو 2020 

سوف ينتهي تهديد كوفيد 19، ويبقى الانسان على قيد الحياة، وتنجو البشرية!

يمر العالم بوقت يحتاج فيه الى روح 1 آيار/ مايو التضامني بشكل أكثر. واليوم تناضل الإنسانية من أجل الشرف والعمل والحرية والآمل. من جهة أخرى، يكافح حوالي 7 مليار إنسان في سبع قارات من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب جائحة كوفيد 19 والتخلص منها، مع الحد الأدنى من الضرر، في أقرب وقت ممكن.

نحتفل كل عام في يوم 1 آيار/ مايو في الساحات والميادين بينما نحتفل هذا العام في منازلنا لكن على مستوى عالمي من التضامن.

إنّ التقدم في العلوم والتكنولوجيا، الذي هو نتيجة العقل والعمل وعرق الجبين، يمكننا من الصراخ في الساحات الافتراضية من دول مختلفة، من أجل الأهداف والأحلام والاعتراضات والعروض المشتركة.

نحن كحركات عمالية على وجه الأرض؛ نؤمن بإمكانية عالم جديد قائم على العدل والحرية والكرامة الإنسانية. نحن نعتبر الكفاح من أجل حل المشاكل الإنسانية واجب إنساني، ليس من خلال أعضائنا وبلداننا فحسب.

نحن نضع الإنسان، وفعله الأول والدائمي "العمل"، في الأساس.

نحن نسعى إلى تأسيس عالم جديد يمنح الحق في العمل.

ننطلق من حقيقة "الاحتياجات محدودة، والموارد متنوعة ولا حدود لها".

نرفض النظرية الاقتصادية المفروضة علينا والتي تقلص الإنسان في الاقتصاد المنزلي.

نقيَم العمل في سياق العدالة، وليس التكلفة.

نقف ضد جميع أنواع العنف؛ وكل شكل من أشكال الإرهاب، بغض النظرعن الانتماء التنظيمي والايديولوجي والقطري.

نحن نؤمن بأنّ السلام والرفاهية هما من حقوق الإنسان وأخلاق الإنسانية.

نحن نهتم ونعطي الأولوية لقانون حماية الإنسان وفطرته وصحته.

نحن نرى أنّ الضمان الاجتماعي، والصحة المهنية، والأمن الوظيفي، والأجورالعادلة، والشعور بالراحة، وتحسن ظروف العمل وتطوير الذات أمور لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة العملية.

نحن نعارض نظام العبودية، القائم على الرأسمالية، بكل قوة ومعرفة دون معادات رأس المال.

نصرخ أن الاستغلال والاحتلال ليست مسألة دبلوماسية، بل مسألة إنسانية.

نحن كمنظمات عمالية تدافع عن هذه المبادئ، نطالب من منازلنا، بكل أمل وإيمان وثقة وتضامن، بما يلي:

سوف يبقى الإنسان على قيد الحياة وتبقى الإنسانية وتنتهي تهديدات فايروس كورونا. نسجل الذين جعلوا نشرالخوف بدل اقتراح التدابير الوقائية، في فترة مكافحة كوفيد19، والتنافس والتخندق بدل التضامن والتعاضد في التاريخ ونشكوهم للإنسانية.

نحن نقول؛ سوف يتغلب الإنسان على الرأسمالية؛ والأخلاق على النيوليبرالية؛ والعمل على النظام العبودي؛ والتضامن على الإمبريالية. لوحظ خلال فترة الجائحة، أنه لا يمكن خصخصة الخدمات في القطاع العام. لقد أظهر النضال الذي قدمه الأطباء والممرضون والمتخصصين في الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم استحالة المستقبل بدون إنسان.

بفضل الفضائل البشرية مثل التضحية والكفاح التي لا تعرفها الآلات، تم التغلب على المخاوف وإعادة الأمل. يجب أن يوضع في الاعتبار أن العمل المتنوع مثل العمل في المنزل، والعمل عن بعد، والعمل المرن، وتوفير الخدمة العامة البديلة، والتي يتم تنفيذها كتدبير ضد الوباء، هي ذات طبيعة مؤقتة. وقد شاهدت كل الدول والأيديولوجيات والأنظمة ذلك؛ إنّ الحياة الصحية ممكنة فقط من خلال إقامة نظام إنساني يكون فيه العمل مركزياً وتحقق العدالة في الدخل والتوظيف.

من هنا نقول بصفتنا نقابات واتحادات من أفراد الأسرة البشرية الكريمة والحرة، بما في ذلك العمال والنساء والشباب والطلاب والعاطلين عن العمل الذين ينتظرون العمل، والذين يؤمنون بأن العالم أكبر من خمسة؛ والعمل أكبر من رأس المال؛ والحرية أقوى من الإرهاب؛ والأخلاق أكبر من العنف؛ والتفاوض والتضامن أكبر من الأسلحة النووية والكيميائية: "سوف نبقى في منازلنا، سوف نبقى على قيد الحياة، سوف نجاهد، سوف ننهي مكائد المتنمرين ونقضي على تهديدات هذه الجائحة.

يعيش أولئك الذين يأملون في الإنسانية!

عاش الذين يذرفون العرق من آجل الإنسانية والشرف والعدالة.

عاش 1 آيار/مايو

عاش تضامننا العمالي

عاشت مقاومتنا ضد الإمبريالية والرأسمالية.

 

الألفاظ النابية والشتائم الهجومية التعليقات لا يتم نشرها.